سورة يونس

١

قوله عز وجل : { الر } فيه أربعة تأويلات :

أحدها : معناه أنا اللّه أرى ، قاله ابن عباس والضحاك . والثاني : هي حروف من اسم اللّه الذي هو الرحمن ، قاله سعيد بن جبير والشعبي . وقال سالم بن عبد اللّه : { الر } و { حمٌ } و { ن } للرحمن مقاطع .

الثالث : هو اسم من أسماء القرآن ، قاله قتادة .

الرابع : أنها فواتح افتتح اللّه بها القرآن ، قاله ابن جريج .

{ تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ } يعني بقوله { تِلْكَ ءَايَاتُ } أي هذه آيات ، كما قال الأعشى :

تلك خَيْلِي مِنْهُ وتلكَ رِكَابِي

هُنَّ صُفْرٌ أَوْلاَدُها كالزَّبِيبِ

أي هذه خيلي .

وفي { الكِتَابِ الْحِكيمِ } ها هنا ثلاثة أقاويل :

أحدها : التوراة والإنجيل ، قاله مجاهد .

الثاني : الزبور ، قاله مطر .

الثالث : القرآن ، قاله قتادة .

وفي قوله { الحَكِيمِ } تأويلان :

أحدهما : أنه بمعنى محكم ، قاله أبو عبيدة .

الثاني : أنه كالناطق بالحكمة ، ذكره علي بن عيسى .

﴿ ١