١٠قوله عز وجل : { دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللّهمَّ } فيه وجهان : أحدهما : أن أهل الجنة إذا اشتهوا الشيء أو أرادوا أن يدعوا بالشيء قالوا سبحانك اللّهم فيأتيهم ، ذلك الشيء ، قاله الربيع وسفيان . الثاني : أنهم إذا أرادوا الرغبة إلى اللّه في دعاء يدعونه كان دعاؤهم له : سبحانك اللّهم : قاله قتادة . { وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ } فيه وجهان : أحدهما : معناه وملكهم فيها سالم . والتحية الملك ، ومنه قول زهير بن جنان الكلبي : ولكلُّ ما نال الفتى قد نِلتُه إلا التحية الثاني : أن تحية بعضهم لبعض فيها سلام . أي : سلمت وأمنت مما بلي به أهل النار ، قاله ابن جرير الطبري . { وَءَاخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينَ } فيه وجهان : أحدهما : أن آخر دعائهم : الحمد للّه رب العالمين ، كما كان أول دعائهم : سبحانك اللّهم ، ويشبه أن يكون هذا قول قتادة . الثاني : أنهم إذا أجابهم فيما دعوه وآتاهم ما اشتهوا حين طلبوه بالتسبيح قالوا بعده : شكراً للّه والحمد للّه رب العالمين . |
﴿ ١٠ ﴾