١٣ولقد أهلكنا القرون . . . . . قوله عز وجل : { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيهِمْ ءَآيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ } يعني آيات القرآن التي هي تبيان كل شيء . { قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقآءَنَا } يعني مشركي أهل مكة . { ائتِ بِقُرْءَانٍ غَيْرِ هَذَآ أَوْ بَدِّلْهُ } والفرق بين تبديله والإتيان بغيره أن تبديله لا يجوز أن يكون معه ، والإتيان بغيره قد يجوز أن يكون معه . وفي قولهم ذلك ثلاثة أوجه : أحدها : أنهم سألوه الوعد وعيداً ، والوعيد وعداً ، والحلال حراماً ، والحرام حلالاً ، قاله ابن جرير الطبري . الثاني : أنهم سألوه أن يسقط ما في القرآن من عيب آلهتهم وتسفيه أحلامهم ، قاله ابن عيسى . الثالث : أنه سألوه إسقاط ما فيه من ذكر البعث والنشور ، قاله الزجاج . |
﴿ ١٣ ﴾