٥٠قوله عز وجل : { وقال الملك ائتوني به } يعني يوسف عليه السلام . { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك } يعني الملك . { فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن } وإنما توقف عن الخروج مع طول حبسه ليظهر للملك عذره قبل حضوره فلا يراه مذنباً ولا خائناً . فروى أبو الزناد عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) { يرحم اللّه يوسف إنه كان ذا أناةٍ لو كنت أنا المحبوس ثم أُرسل لخرجت سريعاً } . وفي سؤاله عن النسوة اللاتي قطعن أيديهن دون امرأة العزيز ثلاثة أوجه : أحدها : أن في سؤاله عنها ظنَّةً ربما صار بها متهماً . والثاني : صيانة لها لأنها زوج الملك فلم يتبذلها بالذكر . الثالث : أنه أرادهن دونها لأنهن الشاهدات له عليها . { إن ربي بكيدهن عليم } فيه وجهان : أحدهما : معناه إن اللّه بكيدهن عليم . الثاني : أن سيدي الذي هو العزيز بكيدهن عليم . |
﴿ ٥٠ ﴾