٥٢

قوله عز وجل : { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أنه قول امرأة العزيز عطفاً على ما تقدم ، ذلك ليعلم يوسف أني لم أخنه بالغيب ، يعني الآن في غيبه بالكذب عليه وإضافة السوء إليه لأن اللّه لا يهدي كيد الخائنين ، حكاه ابن عيسى .

الثاني : أنه قول يوسف بعد أن علم بظهور صدقه ، وذلك ليعلم العزيز أني لم أخنه بالغيب عنه في زوجته ، قاله ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة والضحاك والسدي .

{ وأن اللّه لا يهدي كيد الخائنين } معناه وأن اللّه لا يهدي الخائنين بكيدهم .

﴿ ٥٢