١٨قوله عز وجل : { للذين استجابوا لربهم الحسنى } فيها تأويلان : أحدهما : الجنة ، رواه أبي بن كعب عن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) . الثاني : أنها الحياة والرزق ، قاله مجاهد . ويحتمل تأويلاً ثالثاً : أن تكون مضاعفة الحسنات . { والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعاًَ ومثلَهُ معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب } . في { سوء الحساب } أربعة تأويلات : أحدها : أن يؤاخذوا بجميع ذنوبهم فلا يعفى لهم عن شيء منها ، قاله إبراهيم النخعي . وقالت عائشة رضي اللّه عنها : من نوقش الحساب هلك . الثاني : أنه المناقشة في الأعمال ، قاله أبو الجوزاء . الثالث : أنه التقريع والتوبيخ ، حكاه ابن عيسى . الرابع : هو أن لا تقبل حسناتهم فلا تغفر سيئاتهم . ويحتمل خامساً : أن يكون سوء الحساب ما أفضى إليه حسابهم من السوء وهو العقاب . |
﴿ ١٨ ﴾