٣٣ويحتمل { بما كسبت } وجهين : أحدهما : ما كسبت من رزق تفضلاً عليها فيكون خارجاً مخرج الامتنان . الثاني : ما كسبت من عمل حفظاً عليها ، فيكون خارجاً مخرج الوعد والوعيد { وجعلوا للّه شركاء } يعني أصناماً جعلوها آلهة . { قل سموهم } يحتمل وجهين : أحدهما : قل سموهم آلهة على وجه التهديد . الثاني : يعني قل صفوهم ليعلموا أنهم لا يجوز أن يكونوا آلهة . { أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض } أي تخبرونه بما لا يعلم أن في الأرض إلهاً غيره . { أم بظاهر مِن القول } فيها أربعة تأويلات : أحدها : معناه بباطل من القول ، قاله قتادة ، ومنه قول الشاعر : أعَيّرتنا ألبانها ولحومها وذلك عارٌ يا ابن ريطة ظاهر أي بالحل . الثاني : بظن من القول ، وهو قول مجاهد . الثالث : بكذب من القول ، قاله الضحاك . الرابع : أن الظاهر من القول هو القرآن ، قاله السدي . ويحتمل تأويلاً خامساً : أن يكون الظاهر من القول حجة يظهرونها بقولهم ، ويكون معنى الكلام : أتخبرونه بذلك مشاهدين أم تقولون محتجّين . |
﴿ ٣٣ ﴾