٣٨قوله عز وجل : { ولقد أرسلنا رُسُلاً من قبلك وجعلنا لهم أزوجاً وذرية } يعني بالأزواج النساء ، وبالذرية الأولاد . وفيه وجهان : أحدهما : معناه أن من أرسلناه قبلك من المرسلين بشر لهم أزواج وذرية كسائر البشر ، فلمَ أنكروا رسالتك وأنت مثل من قبلك . الثاني : أنه نهاه بذلك عن التبتل ، قاله قتادة . وقيل إن اليهود عابت على النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) الأزواج ، فأنزل اللّه تعالى إلى ذلك فيهم يعلمهم أن ذلك سُنَّة الرسل قبله . { وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن اللّه } قيل إن مشركي قريش سألوه آيات قد تقدم ذكرها في هذه السورة فأنزل اللّه تعالى ذلك فيهم . { ولكل أجل كتابٌ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : معناه لكل كتاب نزل من السماء أجل . وهو من المقدِّم والمؤخر ، قاله الضحاك . الثاني : معناه لكل أمر قضاه اللّه تعالى كتاب كتبه فيه ، قاله ابن جرير . الثالث : لكل أجل من آجال الخلق كتاب عند اللّه تعالى ، قاله الحسن . ويحتمل رابعاً : لكل عمل خَبر . |
﴿ ٣٨ ﴾