٢قوله عز وجل : { رُبما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } وفي زمان هذا التمني ثلاثة أقاويل : أحدها : عند المعاينة في الدنيا حين يتبين لهم الهدى من الضلالة ، قاله الضحاك . الثاني : في القيامة إذا رأوا كرامة المؤمنين وذل الكافرين . الثالث : إذا دخل المؤمن الجنة ، والكافر النار . وقال الحسن : إذا رأى المشركون المؤمنين وقد دخلوا الجنة وصاروا هم إلى النار تمنوا أنهم كانوا مسلمين . وربما مستعملة في هذا الموضع للكثير ، وإن كانت في الأصل موضوعة للتقليل ، كما قال الشاعر : ألا ربّما أهدت لك العينُ نظرة قصاراك مِنْها أنها عنك لا تجدي وقال بعضهم هي للتقليل أيضاً في هذا الموضع ، لأنهم قالوا ذلك في بعض المواضع لا في كلها . |
﴿ ٢ ﴾