٣

خلق السماوات والأرض . . . . .

قوله تعالى : { خَلَقَ الإنسان من نطفةٍ فإذا هو خصيم مبين } .

الخصيم المحتج في الخصومة ، والمبين هو المفصح عما في ضميره . وفي صفته بذلك ثلاثة أوجه :

أحدها : تعريف قدرة اللّه تعالى في إخراجه من النطفة المهينة إلى أن صار بهذه الحال في البيان والمكنة .

الثاني : ليعرفه نعم اللّه تعالى عليه في إخراجه إلى هذه الحال بعدما خلقه من نطفة مهينة .

الثالث : يعرفه فاحش ما ارتكب من تضييع النعمة بالخصومة في الكفر ، قاله الحسن . وذكر الكلبي أن هذه الآية نزلت في أُبي بن خلف الجمحي حين أخذ عظاماً نخرة فذراها وقال : أنُعادُ إذا صرنا هكذا .

﴿ ٣