سورة الكهف

١

الحمد للّه الذي . . . . .

قوله عز وجل : { الحمد للّه الذي أنزل على عبده الكتاب } يعني على محمد القرآن ، فتمدح بإنزاله لأنه أنعم عليه خصوصاً ، وعلىالخلق عموماً . { ولم يجعل له عوجاً } في { عوجاً } ثلاثة تأويلات :

أحدها : يعني مختلفاً ، قاله مقاتل ، ومنه قول الشاعر :

أدوم بودي للصديق تكرُّماً

ولا خير فيمن كان في الود أعوجا

الثاني : يعني مخلوقاً ، قاله ابن عباس .

الثالث : أنه العدول عن الحق إلى الباطل ، وعن الاستقامة إلى الفساد ، وهو قول علي بن عيسى .

والفرق بين العوج بالكسر والعوج بالفتح أن العوج بكسر العين ما كان في الدين وفي الطريق وفيما ليس بقائم منتصب ، والعوج بفتح العين ما كان في القناة والخشبة وفيما كان قائماً منتصباً .

﴿ ١