٧٧{ فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَآ أَتَيآ أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا } اختلف في هذه القرية على ثلاثة أقاويل : أحدها : أنها أنطاكية ، قاله الكلبي . الثاني : أنها الأبُلة ، قاله قتادة . الثالث : أنها باجروان بإرمينية ، قاله مقاتل . { فَأَبَوْا إِن يُضَيِّفُوهُمَا } يقال أضفت الرجل إذا نزل عليك فأنت مضيف . وضفت الرجل إذا نزلت عليه فأنت ضيف . وكان الطلب منهما الفاقة عُذراً فيهما . والمنع من أهل القرية لشحٍ أثموا به . { فَوَجَدَا فِيها جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ } أي كاد أن ينقض ؛ ذلك على التشبيه بحال من يريد أن يفعل في التالي ، كقول الشاعر : يريد الرمح صدر أبي براءٍ . . . ويرغب عن دماءِ بني عقيل ومعنى ينقض يسقط بسرعة ، ويناقض ينشق طولاً . وقرأ يحيى بن يعمر { يُرِيدُ أَن يَنقَصَّ } بالصاد غير المعجمة ، من النقصان . { فَأَقَامَهُ } قال سعيد بن جبير : أقام الجدار بيده فاستقام ، وأصل الجدر الظهور ومنه الجدري لظهوره . وعجب موسى عليه السلام وقد { اسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا } فأقام لهم الجدار ف { قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } قال قتادة : شر القرى لا تضيف الضيف ولا تعرف لابن السبيل حقه . |
﴿ ٧٧ ﴾