٤قوله تعالى : { . . . إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي } أي ضعف وفي ذكره وهن العظم دون اللحم وجهان : أحدهما : أنه لما وهن العظم الذي هو أقوى كان وهن اللحم والجلد أولى . الثاني : أنه اشتكى ضعف البطش ، والبطش إنما يكون بالعظم دون اللحم . { وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً } هذا من أحسن الاستعارة لأنه قد ينشر فيه الشيب كما ينشر في الحطب شعاع النار . { وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّاً } أي خائباً ، أي كنت لا تخيبني إذا دعوتك ولا تحرمني إذا سألتك . |
﴿ ٤ ﴾