٣قوله عز وجل : { لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ } فيه وجهان : أحدهما : يعني غافله باللّهو عن الذكر ، قاله قتادة . الثاني : مشغلة بالباطل عن الحق ، قاله ابن شجرة ، ومنه قول امرىء القيس : فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع فألهيتها عن ذي تمائم محوِلِ أي شغلتها عن ولدها . ولبعض أصحاب الخواطر وجه ثالث : أنها غافلة عما يراد بها ومنها . { وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ } فيه وجهان : أحدهما : ذكره ابن كامل أنهم أخفوا كلامهم الذي يتناجون به ، قاله الكلبي . الثاني : يعني أنهم أظهروه وأعلنوه ، وأسروا من الأضداد المستعملة وإن كان الأظهر في حقيقتها أن تستعمل في الإِخفاء دون الإِظهار إلا بدليل . { هَلْ هَذَآ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ } إنكاراً منهم لتميزه عنهم بالنبوة . { أَفَتأتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ } ويحتمل وجهين : أحدهما : أفتقبلون السحر وأنتم تعلمون أنه سحر . الثاني : أفتعدلون إلى الباطل وأنتم تعرفون الحق . |
﴿ ٣ ﴾