٥

قوله تعالى : { بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أهاويل أحلام رآها في المنام ، قاله مجاهد .

الثاني : تخاليط أحلام رآها في المنام ، قاله قتادة ، ومنه قول الشاعر :

كضعث حلمٍ غُرَّ منه حالمه .

الثالث : أنه ما لم يكن له تأويل ، قاله اليزيدي .

وفي الأحلام تأويلان :

أحدهما : ما لم يكن له تأويل ولا تفسير ، قاله الأخفش .

الثاني : إنها الرؤيا الكاذبة ، قاله ابن قتيبة ، ومنه قول الشاعر :

أحاديث طسم أو سراب بفدفَدٍ ترقوق للساري وأضغاث حالم

﴿ ٥