١٨{ قَالُواْ سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَن نَتَّخذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيآءَ } فيه وجهان : أحدهما ما كنا نواليهم على عبادتنا . الثاني : ما كنا نتخذهم لنا أولياء . { وَلكن مَّتَّعْنَهُمْ وَءَابَاءَهُمْ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : متعهم بالسلامة من العذاب ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : بطول العمر ، حكاه النقاش . الثالث : بالأموال والأولاد . { حَتَّى نَسُواْ الذِكْر } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : حتى تركوا القرآن ، قاله ابن زيد . الثاني : حتى غفلوا عن الطاعة . الثالث : حتى نسوا الإِحسان إليهم والإِنعام عليهم . { وََكَانَوا قَوْماً بُوراً } فيه ثلاثة تأويلات أحدها : يعني هلكى ، قاله ابن عباس ، مأخوذ من البوار وهو الهلاك . الثاني : هم الذين لا خير فيهم ، قاله الحسن مأخوذ من بوار الأرض وهو تعطلها من الزرع فلا يكون فيها خير . الثالث : أن البوار الفساد ، قاله شهر بن حوشب وقتادة ، مأخوذ من قولهم بارت إذا كسدت كساد الفاسد ومنه الأثر المروي : نعوذ باللّه من بوار الأيم ، وقال عبد اللّه بن الزِبعرى : يا رسول المليك إن لساني . . راتق ما فتقت إذ أنا بُور |
﴿ ١٨ ﴾