١٩{ فقد كذبوكُم بما تقولون } فيه قولان : أحدهما : أن الملائكة والرسل قد كذبوا الكفار فيما يقولون أنهم اتخذوهم أولياء من دونه ، قاله مجاهد . الثاني : أن المشركين كذبوا المؤمنين فيما يقولونه من نبوة محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، قاله ابن زيد . { فَمَا يَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً } فيه أربعة أوجه : أحدها : صرف العذاب عنهم ولا ينصرون أنفسهم ، قاله ابن زيد . الثاني : فما يستطيعون صرف الحجة عنهم ولا نصراً على آلهتهم في تعذيبهم ، قاله الكلبي . الثالث : فما يستطيعون صرفك يا محمد عن الحق ولا نصر أنفسهم من عذاب التكذيب ، حكاه عيسى . الرابع : أن الصرف الحيلة حكاه ابن قتيبة والصرف الحيلة مأخوذ من قولهم إنه ليتصرف أي يحتال . وأما قولهم لا يقبل منهم صرف ولا عَدْل ففيه وجهان : أحدهما : أن الصرف : النافلة ، والعَدل : الفريضة . الثاني : أن الصرف : الدية ، والعَدل : القود . |
﴿ ١٩ ﴾