٢٢قوله تعالى : { يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلاَئِكَةَ } فيه قولان : أحدهما : عند الموت ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : يوم القيامة ، قاله مجاهد . { لاَ بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمينَ } يعني بالجنة ، قاله عطية العوفي : إذا كان يوم القيامة يلقى المؤمن بالبشرى فإذا رأى الكافر ذلك تمناه فلم يره من الملائكة . { وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً } فيه ثلاث أوجه : أحدها : معناه معاذ اللّه أن تكون لكم البشرى يومئذ ، قاله مجاهد . الثاني : معناه : منعنا أن نصل إلى شيء من الخير ، قاله عكرمة . الثالث : حراماً محرماً أن تكون لكم البشرى يومئذ ، قاله أبو سعيد الخدري ، والضحاك ، وقتادة ومنه قول الملتمس : حَنّتْ إلى النخلة القصوى فقلت لها حجْرٌ حرام إلا تلك الدهاريس . وفي القائلين حجراً محجوراً قولان : أحدهما : أنهم الملائكة قالوه للكفار ، قاله الضحاك . الثاني : أنهم الكفار قالوه لأنفسهم ، قاله قتادة . |
﴿ ٢٢ ﴾