٢٣

قوله تعالى { وَقَدِمْنآ } أي عمدنا ، قاله مجاهد ، قال الراجز :

وقدم الخوارج الضلال

إلى عباد ربهم فقالوا

إن دماءَكم لنا حلال

{ إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ } فيه قولان :

أحدهما : من عمل خيراً لا يتقبل منهم لإِحباطه بالكفر ، قاله مجاهد .

الثاني : من عمل صالحاً لا يراد به وجه اللّه ، قاله ابن المبارك .

{ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُوراً } فيه خمسة أقاويل :

أحدها : أنه رهج الدواب ، قاله علي بن أبي طالب . الثاني : أنه كالغبار يكون في شعاع الشمس إذا طلعت في كوة ، قاله الحسن ، وعكرمة .

الثالث : أنه ما ذرته الرياح من يابس أوراق الشجر ، قاله قتادة .

الرابع : أنها الماء المراق ، قاله ابن عباس .

الخامس : أنه الرماد ، قاله عبيد بن يعلى .

﴿ ٢٣