٢٨

ولوطا إذ قال . . . . .

قوله تعالى : { أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ } أي تنكحون الرجال .

{ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أنه قطع الطريق على المسافر ، قاله ابن زيد .

الثاني : أنهم بإتيان الفاحشة من الرجال قطعوا الناس عن الأسفار حذراً من فعلهم الخبيث ، حكاه ابن شجرة .

الثالث : أنه قطع النسل للعدول عن النساء إلى الرجال ، قال وهب : استغنواْ عن النساء بالرجال .

{ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيِكُمُ الْمُنكَرَ } أي في مجالسكم المنكر فيه أربعة أوجه :

أحدها : هو أنهم كانوا يتضارطون في مجالسهم ، قالته عائشة رضي اللّه عنها .

الثاني : أنهم كانوا يخذفون من يمر بهم ويسخرون منه روته أم هانىء عن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) .

الثالث : أنهم كانوا يجامعون الرجال في مجالسهم ، رواه منصور عن مجاهد .

الرابع : هو الصفير ولعب الحمام والجلاهق والسحاق وحل أزرار القيان في المجلس ، رواه الحاكم عن مجاهد .

﴿ ٢٨