٥٠قوله تعالى : { وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَاتٌ مِّن رَّبِهِ } وفيه قولان : أحدهما : أنهم كانواْ يسألونه آيات يقترحونها عليه كما كان يفعله مشركو قريش أن يجعل الصفا ذهباً وأن يجري بمكة نهراً . الثاني : أنهم سألوه مثل آيات الأنبياء قبله كما جاء صالح بالناقة وموسى بالعصا وعيسى بإحياء الموتى . { قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّه } أي أن اللّه هو الذي يعطي ما يشاء من الآيات لمن يشاء من الأنبياء بحسب ما يرى من المصلحة ولذلك لم تتفق آيات الأنبياء كلها وإنما جاء كل نبي بنوع منها . { وَإِنَّمَا أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } يعني أن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) مندوب للإنذار والبيان لا لما يقترح عليه من الآيات وإنما يلزم أن يأتي بما يشهد بصدقه من المعجزات وقد فعل اللّه ذلك فأجابهم به فقال . |
﴿ ٥٠ ﴾