٣قوله تعالى : { هُدًى } فيه وجهان : أحدهما : هدى من الضلالة ، قاله الشعبي . الثاني : هدى إلى الجنة ، قاله يحيى بن آدم . { وَرَحْمَةً } فيه وجهان : أحدهما : أن القرآن رحمة من العذاب لما في من الزجر عن استحقاقه وهو وجهان : أحدهما : أنه خرج مخرج النعت بأنه هدى ورحمة . الثاني : أنه خرج مخرج المدح بأن فيه هدى ورحمة . { لِلْمُحْسِنِينَ } وفي الإحسان ثلاثة أوجه أحدها : أنه الإيمان الذي يحسن به إلى نفسه ، قاله ابن شجرة . الثاني : أنه الصلة والصلاة ، قاله الحسن . الثالث : ما روى عمر بن الخطاب قال : بينما أنا عند رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) إذ أتاه رجل فقال : يا رسول اللّه ما الإحسان ؟ قال : { أًن تَخْشَى اللّه كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِن لَّمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ . وَتُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحبُ لِنَفْسِكَ } قال : فإذا فعلت ذلك فأنا محسن ؟ قال : { نعم } قال الرجل : صدقت . ثم انطلق الرجل فقال النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) : { عَلَيَّ بِالرَّجُلِ } . فطلبناه فلم نقدر عليه فقال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) : { اللّه أَكْبَرُ ذَلِكَ جِبْرِيلُ عَلَيِهِ السَّلاَمُ أَرَادَ أَنْ يُعَلِّمَكُم أَمُورَ دِينِكُم } . قوله تعالى : { أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِن رَّبِّهِم } فيه ثلاثة أوجه أحدها : على نور من ربهم ، قاله ابن عباس . الثاني : على بينة ، قاله ابن جبير . الثالث : على بيان ، قاله يحيى بن سلام . |
﴿ ٣ ﴾