٣٠قوله عز وجل : { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشةٍ مُّبَيِّنَةٍ } فيها قولان : أحدهما : الزنى ، قاله السدي . الثاني : النشوز وسوء الخلق ، قاله ابن عباس . { يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ } فيه قولان : أحدهما : أنه عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، قاله قتادة . الثاني : أنهما عذابان في الدنيا لعظم جرمهن بأذية رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) . قال مقاتل : حدّان في الدنيا غير السرقة . وقال أبو عبيدة والأخفش : الضعفان أن يجعل الواحد ثلاثة ، فيكون عليهن ثلاثة حدود لأن ضعف الواحد اثنان فكان ضِعْفا الواحد ثلاثة . وقال ابن قتيبة : المراد بالضعف المثل فصار المراد بالضعفين المثلين . وقال آخر : إذا كان ضعف الشيء مثليه وجب بأن يكون ضعفاه أربعة أمثاله . قال سعيد بن جبير : فجعل عذابهن ضعفين ، وجعل على من قذفهن الحد ضعفين . { وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّه يَسِيراً } أي هيناً . |
﴿ ٣٠ ﴾