٣وقال الذين كفروا . . . . . قوله عز وجل : { وَالَّذِينَ سَعَواْ فِي ءَايَاتِنَا } فيه وجهان : أحدهما : أن سعيهم فيها بالجحود لها ، قاله الضحاك . الثاني : بالتكذيب بها . { مُعَاِجِزِينَ } وقرىء . { مُعْجِزِينَ } وفي تأويل معاجزين أربعة أوجه : أحدها : مسابقين ، قاله قتادة . الثاني : مجاهدين ، قاله ابن زيد . الثالث : مراغمين مشاقين ، وهو معنى قول ابن عباس وعكرمة . الرابع : أي لا يعجزونني هرباً ولا يفوتونني طلباً ، وهو معنى قول الكلبي . وفي تأويل معجزين ثلاثة أوجه : أحدها : مثبطين الناس عن اتباع الرسول ، قاله مجاهد . الثاني : مضعّفين للّه أن يقدر عليهم ، قاله بعض المتأخرين . الثالث : معجزين من آمن وصَدَّقَ بالبعث بإضافة العجز إليه . ويحتمل رابعاً : أنهم نسبوا المؤمنين إلى العجز عن الانتصار لدينهم إما بضعف الحجة وإما بقلة القوة . |
﴿ ٣ ﴾