١١قوله عز وجل : { فاستفتهم أهم أشد خلقاً } فيه وجهان : أحدهما : فسلهم قال قتادة ، مأخوذ من استفتاء المفتي . الثاني : فحاجِّهم أيهم أشد خلقاً ، قاله الحسن . { أم مَنْ خلقنا } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : من السموات والأرض والجبال ، قاله مجاهد . الثاني : من الملائكة ، قاله سعيد بن جبير . الثالث : من الأمم الماضية فقد هلكوا وهم أشد خلقاً منهم ، حكاه ابن عيسى . { إنَّاخلقناهم مِن طينٍ لازبٍ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : لاصق ، قاله ابن عباس منه قول علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : تعلم فإن اللّه زادك بسطة وأخلاق خير كلها لك لازب الثاني : لزج ، قاله عكرمة . الثالث : لازق ، قاله قتادة . والفرق بين اللاصق واللازق أن اللاصق هو الذي قد لصق بعضه ببعض ، واللازق هو الذي يلزق بما أصابه . الرابع : لازم ، والعرب تقول طين لازب ولازم ، وقال النابغة : ولا تحسبون الخير لا شر بعده ولا تحسبون الشر ضربة لازب نزلت هذه الآية في ركانة بن زيد بن هاشم بن عبد مناف وأبي الأشد ابن أسيد بن كلاب الجمحي . |
﴿ ١١ ﴾