١٢قوله عز وجل : { بل عجبت ويسخرون } وفي { عجبت } قراءتان : إحداهما : بضم التاء ، قرأ بها حمزة والكسائي ، وهي قراءة ابن مسعود ، ويكون التعجب مضافاً إلى اللّه تعالى ، وإن كان لا يتعجَّبُ من شيء لأن التعجب من حدوث العلم بما لم يعلم ، واللّه تعالى عالم بالأشياء قبل كونها . وفي تأويل ذلك على هذه القراءة وجهان : أحدهما : يعني بل أنكرت حكاه النقاش . الثاني : هو قول علي بن عيسى أنهم قد حلّوا محل من يتعجب منه . والقراءة الثانية : بفتح التاء قرأ بها الباقون ، وأضاف التعجب إلى رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) كأنه قال : بل عجبت يا محمد ، قاله قتادة . وفيما عجبت منه قولان : أحدهما : من القرآن حين أعطيه ، قاله قتادة . الثاني : من الحق الذي جاءهم به فلم يقبلوه ، وهو معنى قول ابن زياد . وفي قوله { وتسخرون } وجهان : أحدهما : من الرسول إذا دعاهم . الثاني : من القرآن إذا تلي عليهم . |
﴿ ١٢ ﴾