٢٥{ ما لكم لا تناصرون } على طريق التوبيخ والتقريع لهم ، وفيهم ثلاثة أوجه : أحدها : لا ينصر بعضكم بعضاً ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : لا يمنع بعضكم بعضاً من دخول النار ، قاله السدي . الثالث : لا يتبع بعضكم بعضاً في النار يعني العابد والمعبود ، قاله قتادة . فإن قيل : فهلا كانوا مسئولين قبل قوله { فاهْدوهم . . . } الآية ؟ قيل : لأن هذا توبيخ وتقريع فكان نوعاً من العذاب فلذلك صار بعد الأمر بالعذاب . قال مجاهد : ولا تزول من بين يدي اللّه تعالى قدم عبد حتى يُسأل عن خصال أربع : عمره فيهم أفناه ، وجسده فيم أبلاه ، وماله مم اكتسبه وفيم أنفقه ، وعلمه ما عمل فيه . |
﴿ ٢٥ ﴾