٣١قوله عز وجل : { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } فيه أربعة أوجه : أحدها : في الدماء ، قاله عكرمة . الثاني : في المداينة ، قاله الربيع بن أنس . الثالث : في الإيمان والكفر ، قاله ابن زيد ، فمخاصمة المؤمنين تقريع ، ومخاصمة الكافرين ندم . الرابع : ما قاله ابن عباس يخاصم الصادق الكاذب ، والمظلوم الظالم ، والمهتدي الضال ، والضعيف المستكبر . قال إبراهيم النخعي : لما نزلت هذه الآية جعل أصحاب النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) يقولون ما خصومتنا بيننا . ويحتمل خامساً : أن تخاصمهم هو تحاكمهم إلى اللّه تعالى فيما تغالبوا عليه في الدنيا من حقوقهم خاصة دون حقوق اللّه ليستوفيها من حسنات من وجبت عليه في حسنات من وجبت له . |
﴿ ٣١ ﴾