٣٢فمن أظلم ممن . . . . . قوله عز وجل : { والذي جاء بالصدق } الآية . وفي الذي جاء بالصدق أربعة أقاويل : أحدها : أنه جبريل ، قاله السدي . الثاني : محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، قاله قتادة ومجاهد . الثالث : أنهم المؤمنون جاءوا بالصدق يوم القيامة ، حكاه النقاش . الرابع : أنهم الأنبياء ، قاله الربيع وكان يقرأ : والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به . وفي { الصدق } قولان : أحدهما : أنه لا إله إلا اللّه ، قاله ابن عباس . الثاني : القرآن ، قاله مجاهد وقتادة . ويحتمل ثالثاً : أنه البعث والجزاء . وفي الذي صدق به خمسة أقاويل : أحدها : أنه رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، قاله ابن عباس . الثاني : المؤمنون من هذه الأمة ، قاله الضحاك . الثالث : أتباع الأنبياء كلهم ، قاله الربيع . الرابع : أنه أبو بكر ، رضي اللّه عنه حكاه الطبري عن علي رضي اللّه عنه ، وذكره النقاش عن عون بن عبد اللّه . الخامس : أنه علي كرم اللّه وجهه ، حكاه ليث عن مجاهد . ويحتمل سادساً : أنهم المؤمنون قبل فرض الجهاد من غير رغبة في غنم ولا رهبة من سيف . |
﴿ ٣٢ ﴾