سورة غافرمكية في قول الحسن وعطاء وعكرمة وجابر ، وقال ابن عباس وقتادة إلا آيتين منها نزلتا بالمدينة وهما { إن الذين يجادلون في آيات اللّه } [ غافر : ٥٦ ] والتي بعدها . بسم اللّه الرحمن الرحيم ١حم قوله عز وجل : { حم } فيه خمسة أوجه : أحدهما : أنه اسم من أسماء اللّه أقسم به ، قاله ابن عباس . الثاني : أنه اسم من أسماء القرآن ، قاله قتادة . الثالث : أنها حروف مقطعة من اسم اللّه الذي هو الرحمن ، قاله سعيد بن جبير وقال : الر وحم ون هو الرحمن . الرابع : هو محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، قاله جعفر بن محمد . الخامس : فواتح السور ، قاله مجاهد قال شريح بن أوفى العبسي : يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم ويحتمل سادساً : أن يكون معناه حُم أمر اللّه أي قرب ، قال الشاعر : قد حُمّ يومي فسر قوم قومٌ بهم غفلة ونوم ومنه سميت الحمى لأنها تقرب منه المنية . فعلى هذا يحتمل وجهين : أحدهما : أنه يريد به قرب قيام الساعة لقول النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) : { بعثت في آخرها ألفاً } الثاني : أنه يريد به قرب نصره لأوليائه وانتقامة من أعدائه يوم بدر . |
﴿ ١ ﴾