سورة الشورى

مكية في قول الحسن ، وعكرمة ، وعطاء ، وجابر ، وقاله ابن عباس ، وقتادة ، إلا أربع آيات منها نزلت بالمدينة { قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة } إلى آخرها .

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

حم

قوله عز وجل : { حم عسق } فيه سبعة تأويلات .

أحدها : أنه اسم من أسماء القرآن ، قاله قتادة .

الثاني : أنه اسم من أسماء اللّه أقسم به ، قاله ابن عباس .

الثالث : فواتح السور ، قاله مجاهد .

الرابع : أنه اسم الجبل المحيط بالدنيا ، قاله عبد اللّه بن بريدة .

الخامس : أنها حروف مقطعة من أسماء اللّه فالحاء والميم من الرحمن والعين من العليم ، والسين من القدوس ، والقاف من القاهر ، قاله محمد بن كعب .

السادس : أنها حروف مقطعة من حوادث آتية ، فالحاء من حرب والميم من تحويل ملك ، والعين من عدو مقهور ، والسين من استئصال سنين كسني يوسف ، والقاف من قدرة اللّه في ملوك الأرض ، قاله عطاء .

السابع : ما حُكي عن حذيفة بن اليمان أنها نزلت في رجلٍ يقال له عبد الإله كان في مدينة على نهر بالمشرق خسف اللّه بها ، فذلك قوله حم يعني عزيمة من اللّه تعالى ، عين يعني عدلاً منه : سين يعني سكون ، قاف يعني واقعاً بهم .

﴿ ١