٢٩

ومن آياته خلق . . . . .

قوله عز وجل : { وَمَآ أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } فيه قولان :

أحدهما : أنه الحدود على المعاصي ، قاله الحسن .

الثاني : أنها البلوى في النفوس والأموال عقوبة على المعاصي والذنوب .

قال النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) : { مَا يُصِيبُ ابنَ آدَمَ خَدْشُ عُوْدٍ وَلاَ عَثْرَةُ قَدَمٍ وَلاَ اخْتِلاَجُ عِرْقٍ إِلاَّ بِذَنبٍ وَمَا يَعْفُو عَنهُ أَكْثَرَ } وقال ثابت البناني . كان يقال ساعات الأذى يذهبن ساعات الخطايا .

ثم فيها قولان :

أحدهما : أنها خاصة في البالغين أن تكون عقوبة لهم ؛ وفي الأطفال أن تكون مثوبة لهم .

الثاني : عقوبة عامة للبالغين في أنفسهم وللأطفال في غيرهم من والدٍ أو والدة ، قاله العلاء بن زيد .

﴿ ٢٩