٣٨{ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ } فيها وجهان : أحدهما : أنه المحافظة على مواقيتها ، قاله قتادة . الثاني : إتمامها بشروطها ، قاله سعيد بن جبير . { وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ } فيه أربع أوجه : أحدها : أنهم كانوا قبل قدوم النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) إليهم إذا أرادوا أمراً تشاوروا فيه ثم عملواْ عليه فمدحهم اللّه تعالى به ، قاله النقاش . الثاني : يعني أنهم لانقيادهم إلى الرأي في أمورهم متفقون لا يختلفون فمدحوا على اتفاق كلمتهم . قال الحسن : ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم . الثالث : هو تشاورهم حين سمعوا بظهور رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) وورود النقباء إليهم حتى اجتمع رأيهم في دار أبي أيوب على الإيمان به والنصرة له ، قاله الضحاك . الرابع : أنهم يتشاورون فيما يعرض لهم فلا يستأثر بعضهم بخير دون بعض . { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُم يُنفِقُونَ } فيه وجهان : أحدهما : يريد به أداء الزكاة من أموالهم ، قاله السدي . الثاني : إنفاق الحلال من أكسابهم ، وهو محتمل . |
﴿ ٣٨ ﴾