١٨

قوله عز وجل : { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ } أي على طريقة من الدين كالشريعة التي هي طريق إلى الماء ، ومنه الشارع لأنه طريق إلى القصد .

وفي المراد بالشريعة أربعة أقاويل :

احدها : أنها الدين ، قاله ابن زيد ، لأنه طريق للنجاة .

الثاني : أنها الفرائض والحدود والأمر والنهي ، قاله قتادة لأنها طريق إلى الدين .

الثالث : أنها البينة ، قاله مقاتل : لأنها طريق الحق .

الرابع : السنة ، حكاه الكلبي لأنه يستنّ بطريقة من قبله من الأنبياء .

﴿ ١٨