٣قوله عز وجل : { مَا خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَينَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ } فيه أربعة أوجه : أحدها : إلا بالصدق ، قاله ابن إسحاق . الثاني : إلا بالعدل ، وهو مأثور . الثالث : إلا للحق ، قاله الكلبي . الرابع : إلا للبعث ، قاله يحيى . { وَأَجَلٍ مُّسَمًّى } فيه وجهان : أحدهما : أنه أجل القيامة ، قاله ابن عباس . الثاني : أنه الأجل المقدور لكل مخلوق ، وهو محتمل . قوله عز وجل : { أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ } قرأ الحسن وطائفة معه { أَوْ أَثَرَةٍ } وفي تأويل { أَوْ أَثَارَةٍ } وهي قراءة الجمهور ثلاثة أوجه : أحدها : رواية من علم ، قاله يحيى . الثاني : بقية ، قاله أبو بكر بن عياش ، ومنه قول الشاعر : وذات أثارة أكلت عليها نباتاً في أكمته قفارا أي بقية من شحم . الثالث : أو علم تأثرونه عن غيركم ، قاله مجاهد . ويحتمل رابعاً : أو اجتهاد بعلم ، لأن أثارة العلم الاجتهاد . ويحتمل خامساً : أو مناظرة بعلم لأن المناظر في العلم مثير لمعانيه . ومن قرأ { أَوْ أَثَرَةٍ مِّنْ عِلْمٍ } ففي تأويله خمسة أوجه : أحدها : أنه الخط ، وقد رواه ابن عباس عن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) . الثاني : ميراث من علم ، قاله عكرمة . الثالث : خاصة من علم ، قاله قتادة . الرابع : أو بقية من علم ، قاله عطية . الخامس : أثرة يستخرجه فيثيره ، قاله الحسن . |
﴿ ٣ ﴾