سورة محمد

مدنية في قول الجميع إلا ابن عباس وقتادة فإنهما قالا : إلا آية منها نزلت بعد حجة حين خرج { عليه السلام } من مكة جعل ينظر إلى البيت وهو يبكي حزناً عليه :

{ وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك } الآية .

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

قوله عز وجل : { الَّذِينَ كَفَرُواْ } يعني كفروا بتوحيد اللّه .

{ وَصَدُّواْ عَن سَبيلِ اللّه } فيه وجهان :

أحدهما : عن اللّه وهو الإسلام بنهيهم عن الدخول فيه ، قاله السدي .

الثاني : عن بيت اللّه يمنع قاصديه إذا عرض رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) - عليهم الإسلام أن يدخلوا فيه ، قاله الضحاك .

{ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } يحتمل ثلاثة أوجه :

أحدها : أحبط ما فعلوه من الخير بما أقاموا عليه من الكفر .

الثاني : أبطل ما أنفقوا ببدر لما نالهم من القتل .

الثالث : أضلهم عن الهدى بما صرفهم عن التوفيق .

وحكى مقاتل بن حيان أن هذه الآية نزلت في اثني عشر رجلاً من كفار مكة ، ذكر النقاش أنهم أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عقبة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف ومنبه ونبيه ابنا الحجاج وأبو البختري وزمعة بن الأسود وحكيم بن حزام والحارث بن عامر بن نوفل .

﴿ ١