٧

{ وَللّه جُنُودُ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ } يحتمل وجهين

: أحدهما : أن يكون معناه : وللّه ملك السموات والأرض ترغيباً للمؤمنين في خير الدنيا وثواب الآخرة .

الثاني : معناه : وللّه جنود السموات والأرض إشعاراً للمؤمنين أن لهم في جهادهم أعواناً على طاعة ربهم .

قوله عز وجل : { الظَّآنِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ } فيه أربعة أوجه :

أحدها : هو ظنهم أن للّه شريكاً .

الثاني : هو ظنهم أنه لن يبعث اللّه أحداً .

الثالث : هو ظنهم أن يجعلهم اللّه كرسوله .

الرابع : أن سينصرهم على رسوله .

قال الضحاك : ظنت أسد وغطفان في رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) حين خرج إلى الحديبية أنه سيقتل أو ينهزم ولا يعود إلى المدينة سالماً ، فعاد ظافراً .

{ عَلَيْهِمْ دَآئرَهُ السَّوْءِ } يحتمل وجهين

: أحدهما : عليهم يدور سوء اعتقادهم .

الثاني : عليهم يدور جزاء ما اعتقدوه في نبيهم .

﴿ ٧