٢٩

. { فَأَقْبَلَتِ امْرَأتُهُ فِي صَرَّةٍ } فيها ثلاثة أقاويل

 أحدها : الرنة والتأوه ، قاله قتادة ، ومنه قول الشاعر :

وشربة من شراب غير ذي نفس

في صرة من تخوم الصيف وهاج

الثاني : أنها الصيحة ، قاله ابن عباس ومجاهد ، ومنه أخذ صرير الباب ، ومنه قول امرىء القيس :

فألحقه بالهاديات ودونه

جواحرها في صرة لم تزيل

الثالث : أنها الجماعة ، قاله ابن بحر ، ومنه المصراة من الغنم لجمع اللبن في ضرعها . وسميت صرة الدراهم فيها ، قال الشاعر :

رب غلام قد صرى في فقرته ماء الشباب عنفوان سنبته

وأما قوله { فَصَكَّتْ وَجْهَهَا } ففيه قولان

: أحدهما : معناه لطخت وجهها ، قاله ابن عباس .

الثاني : أنها ضربت جبينها تعجباً .

{ وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ } أي ، أتلد عجوز عقيم ؟ قاله مجاهد والسدي .

﴿ ٢٩