٣١قال فما خطبكم . . . . . { فَتَوَلَّى } يعني فرعون ، وفي توليه وجهان : أحدهما : أدبر . الثاني : أقبل ، وهو من الأضداد . { بِرُكْنِهِ } فيه أربعة أوجه أحدها : بجموعه وأجناده ، قاله ابن زيد . الثاني : بقوته ، قاله ابن عباس ، ومنه قول عنترة : فما أوهى مراس الحرب ركني ولكن ما تقادم من زماني . الثالث : بجانبه ، قاله الأخفش . الرابع : بميله عن الحق وعناده بالكفر ، قاله مقاتل . ويحتمل خامساً بماله لأنه يركن إليه ويتقوى به . { وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الرِّيحَ الْعَقِيمَ } فيه أربعة أقاويل : أحدها : أن العقيم هي الريح التي لا تلقح ، قاله ابن عباس . الثاني : هي التي لا تنبث ، قاله قتادة . الثالث : هي التي ليس فيها رحمة ، قاله مجاهد . الرابع : هي التي ليس فيها منفعة ، قاله ابن عباس . وفي الريح التي هي عقيم ثلاثة أقاويل : أحدها : الجنوب ، روى ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن أن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) قال : { الريح العقيم الجنوب } . الثاني الدبور ، قاله مقاتل . قال عليه السلام : { نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور } الثالث : هي ريح الصبا ، رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد . { إِلاَّ جَعَلْتْهُ كَالرَّمِيمِ } فيه أربعة أوجه أحدها : أن الرميم التراب ، قاله السدي . الثاني : أنه الذي ديس من يابس النبات ، وهذا معنى قول قتادة . الثالث أن الرميم : الرماد ، قاله قطرب . الرابع : أنه الشيء البالي الهالك ، قاله مجاهد ، ومنه قول الشاعر : تركتني حين كف الدهر من بصري وإذ بقيت كعظم الرمة البالي |
﴿ ٣١ ﴾