سورة الطور

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

والطور

قوله تعالى { وَالطُّورِ } فيه وجهان : أحدهما : أنه اسم للجبل بالسريانية ، قاله مجاهد . قال مقاتل : يسمى هذا الطور زبير .

الثاني : أن الطور ما أنبت ، وما لا ينبت فليس بطور ، قاله ابن عباس ، وقال الشاعر :

لو مر بالطور بعض ناعقة

ما أنبت الطور فوقه ورقة

ثم في هذا الطور الذي أقسم اللّه به ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنه طور سيناء ، قاله السدي .

الثاني : أنه الطور الذي كلم اللّه عليه موسى ، قاله ابن قتيبة .

الثالث : أنه جبل مبهم ، قاله الكلبي . وأقسم اللّه به تذكيراً بما فيه من الدلائل .

وقال بعض المتعمقة : إن الطور ما يطوى على قلوب الخائفين .

﴿ ١