سورة النَجممكية في قول الحسن وعطاء وعكرمة وجابر ، وقال ابن عباس وقتادة : إلا آية ، وهي : { الذين يحتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم } . بسم اللّه الرحمن الرحيم ١والنجم إذا هوى قوله تعالى : { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى } فيه خمسة أقاويل : أحدها : نجوم القرآن إذا نزلت لأنه كان ينزل نجوماً ، قاله مجاهد . الثاني : أنها الثريا ، رواه ابن أبي نجيح ، لأنهم كانوا يخافون الأمراض عند طلوعها . الثالث : أنها الزهرة ، قاله السدي ، لأن قوماً من العرب كانوا يعبدونها . الرابع : أنها جماعة النجوم ، قاله الحسن ، وليس بممتنع أن يعبر عنها بلفظ الواحد كما قال عمر بن أبي ربيعة : أحسن النجم في السماء الثريا والثريا في الأرض زين النساء الخامس : أنها النجوم المنقضة ، وسببه أن اللّه تعالى لما أراد بعث محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) رسولاً ، كثر انقضاض الكواكب قبل مولده ، فذعر أكثر العرب منها ، وفزعوا إلى كاهن لهم ضرير كان يخبرهم بالحوادث ، فسألوه عنها ، فقال انظروا البروج الاثني عشر ، فإن انقض منها شيء ، فهو ذهاب الدنيا ، وإن لم ينقض منها شيء ، فسيحدث في الدنيا أمر عظيم ، فاستشعروا ذلك ، فلما بعث رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، كان هو الأمر العظيم الذي استشعروه ، فأنزل اللّه تعالى : { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى } أي ذلك النجم الذي هوى ، هو لهذه النبوة التي حدثت . وفي قوله تعالى { إِذَا هَوى } ستة أقاويل : أحدها : النجوم إذا رقي إليها الشياطين ، قاله الضحاك . الثاني : إذا سقط . الثالث : إذا غاب . الرابع : إذا ارتفع . الخامس : إذا نزل . السادس : إذا جرى ، ومهواها جريها ، لأنها لا تفتر في جريها في طلوعها وغروبها ، وهذا قول أكثر المفسرين . وهذا قسم ، وعلى القول الخامس في انقضاض النجوم خبر . |
﴿ ١ ﴾