٢

{ وَإِن يَرَوْاْ ءَايَةً يُعْرِضُواْ } فيه وجهان :

أحدهما : أنه أراد أي آية روأها أعرضوا عنها ولم يعتبروا بها ، وكذلك ذكرها بلفظ التنكير دون التعريف ، قاله ابن بحر .

الثاني : أنه عنى بالآية انشقاق القمر حين رأوه .

{ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ } فيه خمسة أوجه :

أحدها : أن معنى مستمر ذاهب ، قاله أنس وأبو عبيدة .

الثاني : شديد ، مأخوذ من إمرار الحبل ، وهو شدة فتله ، قاله الأخفش والفراء .

الثالث : أنه يشبه بعضه بعضاً .

الرابع : أن المستمر الدائم ، قال امرؤ القيس :

ألا إنما الدنيا ليال وأعصر

وليس على شيء قويم بمستمر

أي بدائم .

الخامس : أي قد استمر من الأرض إلى السماء ، قاله مجاهد .

﴿ ٢