٢٢

{ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الَّلؤلُؤ وَالْمَرْجَانُ } وفي المرجان أربعة أقاويل :

أحدها : عظام اللؤلؤ وكباره ، وقاله علي وابن عباس ، ومنه قول الأعشى :

من كل مرجانة في البحر أخرجها

تيارها ووقاها طينة الصدف

الثاني : أنه صغار اللؤلؤ ، قاله الضحاك وأبو رزين

الثالث : أنه الخرز الأحمر كالقضبان ، قاله ابن مسعود .

الرابع : أنه الجوهر المختلط ، مأخوذ من مرجت الشيء إذا خلطته وفي قوله : { يَخْرُجُ مِنْهُمَا } وجهان :

أحدهما : ان المراد أحدهما وإن عطف بالكلام عليهما .

الثاني : أنه خارج منهما على قول ابن عباس أنهما بحر السماء وبحر الأرض ، لأن ماء السماء إذا وقع على صدف البحر انعقد لؤلؤاً ، فصار خرجاً منهما .

وفيه وجه ثالث : أن العذب والمالح قد يلتقيان فيكون العذب كاللقاح للمالح فنسب إليهما كما نسب الولد إلى الذكر والأنثى وإن ولدته الأنثى ، ولذلك قيل إنه لا يخرج اللؤلؤ إلا من موضع يلتقي فيه العذب والمالح .

﴿ ٢٢