سورة الحديد

مدنية في قول الجمهور ، قال الكلبي هي مكية .

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

سبح للّه ما . . . . .

قوله تعالى { سَبَّحَ للّه مَا فِي السَّمَواتِ وَالأَرْضِ } في هذا التسبيح ثلاثة أوجه :

أحدها : يعني أن خلق ما في السموات والأرض يوجب تنزيهه عن الأمثال والأشباه .

الثاني : تنزيه اللّه قولاً مما أضاف إليه الملحدون ، وهو قول الجمهور .

الثالث : أنه الصلاة ، سميت تسبيحاً لما تتضمنه من التسبيح ، قاله سفيان ، والضحاك .

فقوله : { سَبَّحَ للّه مَا فِي السَّمَوَاتِ } يعني الملائكة وما فيهن من غيرهم وما في الأرض يعني في الحيوان والجماد ، وقد ذكرنا في تسبيح الجماد وسجوده ما أغنى عن الإعادة .

{ وَهُوَ الْعَزِيزُ } في انتصاره ، { الْحَكِيمُ } في تدبيره .

﴿ ١