١٢

يا أيها الذين . . . . .

{ يأيها الذين ءامنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } اختلف في سببها على ثلاثة أقاويل :

أحدها : أن المنافقين كانا يناجون النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) بما لا حاجة لهم به ، فأمرهم اللّه بالصدقة عند النجوى ليقطعهم عن النجوى ، قاله ابن زيد .

الثاني : أنه كان قوم من المسلمين يستخلون النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) ويناجونه فظن بهم قوم من المسلمين أنهم ينتقصونهم في النجوى ، فشق عليهم ذلك ، فأمرهم اللّه تعالى بالصدقة عند النجوى ليقطعهم عن استخلائه ، قاله الحسن .

الثالث : قاله ابن عباس وذلك أن المسلمين أكثروا المسائل على رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) حتى شقوا عليه ، فأراد اللّه أن يخفف عن نبيه ، فلما قال ذلك كف كثير من الناس عن المسألة .

وقال مجاهد : لم يناجه إلا عليٌّ قدّم ديناراً فتصدق به ، فسأله عن عشر خصال ، ثم نزلت الرخصة .

﴿ ١٢