٣

{ ولولا أن كتب اللّه عليهم الجلاء } فيه وجهان

: أحدهما : يعني بالجلاء الفناء { لعذبهم في الدنيا } بالسبي .

والثاني : يعني بالجلاء الإخراج عن منازلهم { لعذبهم في الدنيا } يعني بالقتل ، قاله عروة .

والفرق بين الجلاء والإخراج - وإن كان معناهما في الإبعاد واحد - من وجهين :

أحدهما : أن الجلاء ما كان مع الأهل والولد ، والإخراج قد يكون مع بقاء الأهل والولد .

الثاني : أن الجلاء لا يكون إلا لجماعة ، والإخراج يكون لجماعة ولواحد .

﴿ ٣