٧{ هم الذين يقولون لا تُنفِقوا على مَنْ عِندَ رسولِ اللّه } الآية يعني عبد اللّه بن أُبيّ وأصحابه ، وسببه أن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) بعد انكفائه من غزاة بني المصطلق في شعبان سنة ست نزل على ماء المريسيع ، فتنازع عليه جهجاه ، وكان مسلماً وهو رجل من غفار ، ورجل يقال له سنان ، وكان من أصحاب عبد اللّه بن أُبي ، فلطمه جهجاه ، فغضب له عبد اللّه بن أُبيّ وقال : يا معاشر الأوس والخزرج ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل : سمّن كلبك يأكلك ، أوطأنا هذا الرجلَ ديارنا وقاسمْناهم أموالَنا ولولانا لانفضوا عنه ، ما لهم ، رد اللّه أمرهم إلى جهجاه ، لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزّ منها الأذل ، فسمعه زيد بن أرقم وكان غلاما ، فأعاده على رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) فاعتذر له قومه ، فأنزل اللّه هذه الآية والتي بعدها . { وللّه خزائن السموات والأرض } فيه وجهان : أحدهما : خزائن السموات : المطر ، وخزائن الأرضين : النبات . الثاني : خزائن السموات : ما قضاه ، وخزائن الأرضين : ما أعطاه . وفيه لأصحاب الخواطر { ثالث } : أن خزائن السموات : الغيوب ، وخزائن الأرض القلوب . |
﴿ ٧ ﴾