١٧

{ إن تُقْرِضوا اللّه قرْضاً حَسَناً } فيه ثلاثة أقاويل :

أحدها : النفقة في سبيل اللّه ، قاله عمر رضي اللّه عنه .

الثاني : النفقة على الأهل ، قاله زيد بن أسلم .

الثالث : أنه قول سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ، رواه ابن حبان .

وفي قوله { حَسَناً } وجهان محتملان :

أحدهما : أن تطيب بها النفس .

الثاني : أن لا يكون بها ممتناً .

{ يُضاعفْه لكم } فيه وجهان :

أحدهما : بالحسنة عشر أمثالها ، كما قال تعالى في التنزيل .

الثاني : إلى ما لا يحد من تفضله ، قاله السدي .

{ ويَغْفِرْ لكم } يعني ذنوبكم .

{ واللّه شكورٌ حليمٌ } فيه وجهان :

أحدهما : أن يشكر لنا القليل من أعمالنا وحليم لنا في عدم تعجيل المؤاخذة بذنوبنا .

الثاني : شكور على الصدقة حين يضاعفها ، حليم في أن لا يعجل بالعقوبة من [ تحريف ] الزكاة عن موضعها ، قاله مقاتل .

﴿ ١٧