سورة الملك

مكية عند الكل

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

قوله عز وجل : { تباركَ الذي بيدِهِ المُلْكُ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أن التبارُك تفاعُل من البركة ، قاله ابن عباس . وهو أبلغ من المبارك لاختصاص اللّه بالتبارك واشتراك المخلوقين في المبارك .

الثاني : أي تبارك في الخلق بما جعل فيهم من البركة ، قاله ابن عطاء .

الثالث : معناه علا وارتفع ، قاله يحيى بن سلام .

وفي قوله { الذي بيده الملك } وجهان :

أحدهما : ملك السموات والأرض في الدنيا والآخرة .

الثاني : ملك النبوة التي أعزّ بها من اتبعه وأذل بها من خالفه ، قاله محمد بن إسحاق .

{ وهو عَلى كُلِّ شَىْءٍ قَديرٌ } من إنعام وانتقام .

﴿ ١