٢

{ الذي خَلَقَ الموتَ والحياةَ } يعني الموت في الدنيا ، والحياة في الآخرة .

قال قتادة : كان رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) يقول : { إن اللّه أذل بني آدم بالموت ، وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت ، وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء }. الثاني : أنه خلق الموت والحياة جسمين ، فخلق الموت في صورة كبش أملح ، وخلق الحياة في صورة فرس [ أنثى بلقاء ] ، وهذا مأثور حكاه الكلبي ومقاتل .

{ لِيَبْلُوكم أيُّكم أَحْسَنُ عَمَلاً } فيه خمسة تأويلات :

أحدها : أيكم أتم عقلاً ، قاله قتادة .

الثاني : أيكم أزهد في الدنيا ، قاله سفيان .

الثالث : أيكم أورع عن محارم اللّه وأسرع إلى طاعة اللّه ، وهذا قول مأثور . الرابع : أيكم للموت أكثر ذِكْراً وله أحسن استعداداً ومنه أشد خوفاً وحذراً ، قاله السدي .

الخامس : أيكم أعرف بعيوب نفسه .

ويحتمل سادساً : أيكم أرضى بقضائه وأصبر على بلائه .

﴿ ٢